in

الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج يتحدث عن حادث تعرض له جعله يكتشف حدود الذات الإنسانية

كشف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن حادثة السير التي تعرض لها سنة 1992 جعلته يكتشف حدود الذات الإنسانية بعدما عجز عن الحركة لمدة طويلة.

وفي حديثه لبرنامج “نقاش رمضاني”، أشار عبد الله بوصوف إلى أن الحادثة كلفته أكثر من خمس سنوات من الاستشفاء لأنه أصيب في كل مرافقه السفلية والعلوية وخضع لعمليات كثيرة، لافتا إلى أنه أمضى بسبب هذه الحادثة على الكرسي المتحرك مدة سنتين”.

وأضاف: “هذه الحادثة جعلتني أكتشف حدود النفس الإنسانية”.

وكشف بوصوف عن تفاصيل هذه الحادثة في كتاب أصدره بعنوان “الغرفة 305″، مشيرا إلى أن “هذا المؤلف عبارة عن تجربة إنسانية تفيد بأن الحياة ليست مفروشة كلها بالسجاد الأحمر”.

وأوضح أنه “عاش فترة الاستشفاء من حادثة السير في مدينة ستراسبورغ الفرنسية حيث لقي احتضانا كبيرا من طرف الجالية المسلمة”، مضيفا أنه “كرد للجميل على احتضانه من قبل الجالية خلال تلك الفترة، قرر ألا يغادر ستراسبورغ حتى يساهم في بناء مسجد في المدينة”.

كما وصف إصابته بالسرطان بـ”الإحساس الرهيب”، وأضاف: “حين يقول لك الطبيب أنت مصاب بالسرطان فالأمر أشبه بحكم الإعدام. لقد حاولت استجماع قواي وأنفاسي لخوض معركة مع هذا المرض”، موضحا أنه “قرر تسليم أمره لله واللجوء إلى كتابة “الغرفة 305″ من أجل تدوين الأحداث التي عاشها في ستراسبورغ بهدف الهروب من شدة المرض، وكنوع من الحصانة”.

تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أمضى 4 أشهر في المستشفى للعلاج، و4 أشهر في النقاهة، وتمكن من المرور بسلام من محنة السرطان، حيث شدد على أن “الحالة النفسية تلعب دورا مهما جدا” في العلاج.

المصدر: RT

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *