كشفت جريدة المساء المغربيه في عددها ليوم السبت الماضي عن مــصــدر جـمـعـوي مــن الجالية المغربية ، بأن االتحاد األوروبي يسعى فرض مراقبة خاصة ودقيقة على كل التحويالت المالية التي يقوم بها مغاربة الديار الأوروبية نحو وطنهم المغرب ، حيث يستعد لمنع جميع التحويلات المالية التي تتم عبر مؤسسات الائتمان المغربية، وجعل كـل العمليات المالية بالنسبة للمهاجرين تتم عبر البنوك الأوروبية
و حسب ذات المصدر للجريدة ، أن الاتحاد الاوروبــي يسعى للقطع بشكل نهائي مع كل التحويلات المالية التي مـن شأنها أن تتم خـارج البنوك الأوروبية ، في الوقت الذي يعتبر هذا الإجراء بمثابة ضربة موجعة بالنسبة للمغاربة المقيمين في اوروبا. وسيتسبب ذلـك في تراجع كبير لعمليات تحويل العملة الصعبة نحو المغرب ، على حد تعبير المصدر.
وأضاف ذات المصدر ، أن هذا الإجراء راء الـذي يتم الاستعداد في تنفيذه وتوسيعه بشكل رسمي ، سيؤثر بشكل سلبي على البنوك المغربية التي تتوفر على وكالات معتمدة بالديار الأوروبية ، الى جانب ذلك سيخلف أيضا أضرارا كبيرة على الاقتصاد الوطني ، كما ُ سيتراجع بسبب الإجراء المذكور حجم العملة الصعبة التي كانت تدخل الـى بلادنا ، على اعتبار أن مغاربة أوروبا بمثابة المورد الرئيسي لجلب العملة الصعبة على غرار باقي المهاجرين ببلدان المهجر الأخرى.
وأردف ذات المصدر ، بأن هذا الخبر خلف موجة من الغضب وســط المهاجرين الـمـغـاربـة ، على اعـتـبـار أن تحويلاتهم سيصبح مراقبة من طرف البنوك الاوروبـيـة ، وهو ما قد يتسبب لهم فــي بعض المشاكل التي ستجعلهم مجبرين على توقيف التحويلات المالية نحو أرض الوطن ، وذلك ليتجنبوا المساءلة المحتملة حول مصادر التحويلات ،علما أن أغلب المغاربة بالديار الاوروبـيـة يشتغلون بالكير من الجد والتضحية بكل الطرق من أجل جمع المال لبناء مستقبلهم في وطنهم العزيز ، على حد تعبير المصدر.