أبانت الجالية المغربية في الخارج قدرة كبيرة على الاندماج في المجتمعات والدول التي يقطنون بها؛ من خلال المساهمة في النسيج الاقتصادي وفي ارساء ركائز اقتصاديات هذه البلدان، إضافة إلى مساهمتها في البناء المجتمعي والسياسي لهذه المجتمعات دون أن تنقطع صلة الوصل بينهم وبين وطنهم الأم؛ الأمر الذي يجعلها واحدة من أكثر الجاليات حركية وخلقا للمشاريع وارتباطا بموطنهم الأصلي على المستوى العالمي.
في هذا الصدد، كشفت أرقام حديثة لمؤسسة “إنفوكارمي”، التابعة لغرفة التجارية الإيطالية، أن المغاربة يتصدرون قائمة الأجانب في إيطاليا من حيث تأسيس الشركات والمقاولات، خاصة الفردية منها. وبلغت نسبة الشركات الفردية التي أسسها مغاربة ما نسبته 12,1 في المائة من مجموع الشركات الأجنبية المنشأة من لدن الأجانب في هذا البلد الأوروبي، ليحتل المغاربة بذلك الرتبة الأولى في هذا الصدد متبوعين بالمواطنين من كل من رومانيا والصين. كما سجلت المؤسسة ذاتها أن المغاربة سجلوا حضورا قويا في قطاعات التجارة والنقل والتخزين والتأجير.
وتجدر الإشارة إلى أن إيطاليا قد وقعت مؤخرا اتفاقا مع ألبانيا يرمي إلى إيواء آلاف المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا، في الفترة التي تعالج فيها طلبات لجوئهم، وكذا ترحيل الذين رفضت طلباتهم.
وجاء هذا الاتفاق بعد الاجتماع الذي عقدته رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، مع نظيرها الألباني، إيدي راما، في العاصمة الإيطالية روما.
وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن هذا الاتفاق يسعى إلى نقل 3 آلاف مهاجر من الوافدين على إيطاليا عبر البحر المتوسط، إلى مراكز الاستقبال الخاصة بالمهاجرين في ألبانيا، وذلك إلى حدود معالجة طلبات لجوئهم، كما يتيح لألبانيا إمكانية ترحيل المهاجرين المرفوضين.
وجدير بالذكر أن تقارير سابقة، أوضحت أن بولون تتصدر قائمة المدن الإيطالية التي تحتضن عددا كبيرا من المغاربة، بـ248.867 مغربيا، تليها ميلانو ب220ألف، ثم فتوران ب150 ألف، وكذا فيرون ب102.300، بالإضافة إلى نابل بـ60ألف، وروما بـ 45 ألف، وباليرومو بـ 15 ألف.