صدم بلاغ وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج المغتربين في دول العالم بقرار إستئناف الرحلات الجوية من و إلى دول كانت قد علقت الرحلات إليها من قبل مع استمرار غلق المعابر البحرية الإسبانية أصلاً منذ أزيد من عام في خطوة اتخذتها السلطات حينها من أجل مواجهة وباء «كورونا» (كوفيد19).
وفي الوقت الذي بدأ مغاربة العالم يتأملون بقرب نهاية أزمتهم ومأساتهم و خصوصا لقضاء العطلة الصيفية جاء بلاغ وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج صادماً و بعيد كل البعد عن ما ينتظره مغاربة العالم ، قرارات جاحفة أخدت من مسؤولين لا يعيرون الإهتمام لمشاكل الجالية، يفكرون كمواطنين مغاربة متناسين الظروف السيئة التي تتخبط فيها جاليتنا بالخارج و خصوصا خلال الجائحة .
وتأمل الجالية المغربية أن يتم إعادة النظر في هذا القرار وأن يشمل كذلك المعابر الإسبانية ، طريفة و الجزيرة الخضراء التي تعرف دخول الملايين من مغاربة العالم عبرها ، حيث يؤكدون أن المغرب هو وطنهم الأول والأخير وأن لهم الحق في العودة إليه.
ووفق ريائل توصلت بها «جريدة أخبارنا الجالية » ، استنكرت الجالية المغربية بشدة قرار الحكومة المغربية بإبقاء الحدود البحرية مع إسبانيا مغلقة لآجال غير مسماة، واعتبروه إجحافاً في حقهم، بعد أن حرموا من الدخول إلى وطنهم لسنتين . ووفق الرسائل والمنشورات التي شاركها أفراد الجالية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فإنهم يحتجون على هذا القرار مطالبين بإعادة النظر فيه.
ونشر المعنيون بالأمر قصص معاناتهم المختلفة، التي عايشوها وما زالوا بسبب غلق الحدود المغربية ، وعدم تمكنهم من زيارة أهلهم، فمنهم من لم يتمكن من حضور جنازة أحد والديه، والآخر لم يحظ بضم فلذة كبده.
فقرار الاستمرار في غلق معبر طنجة بالجزيرة الخضراء و بطريفة و الذي يعتبر الأكثر رواجا في هذه الفترة من السنة سيكون عائقا بين مغاربة العالم و وطنهم و عائلاتهم ، و غلاء تذاكر الطائرة التي تصل إلى أكثر من 700€ للشخص نفس الشيء بالنسبة لتذاكر الباخرة .
واجتاحت موجة غضب كبير من قبل مغاربة العالم، الذين وجهوا رسالات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بعدما فقدوا الثقة في الحكومة إنقطع التواصل بينهم و بينها .